مرض تكيس المبايض عند النساء من الحالات المرضية الشائعة, ويصيب المرأة غالبا دون أعراض، إلا أنه قد يصاحبه بعض الأعراض العامة الشبيهة بأعراض بعض الحالات المرضية الأخرى حيث يصعب تمييزها أو الجزم بأنها بسبب تكيس المبيض.
ويشار إلى أن الأعراض شبيهة بمرض الزائدة الدودية أو مغص البطن، فضلا عن أمراض أخرى قد تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي أو التهاب الحوض وما يسمى بالحمل المهاجر.
-الأعراض العامة والشائعة
وتظهر تلك الأعراض بصفة خاصة للنساء اللواتي بعانين من وجود أكياس على مبايضهم، وعدم انتظام الدورة الشهرية من أهم هذه الأعراض, إضافة إلى حالات تقيأ وإسهال وألم ومغص بالبطن يكون شديدا في بعض الأحيان، ومنها أيضا ألم عند دخول الحمام و الإحساس بالشبع وفقدان الشهية و كذلك الشعور بالحاجة الملحة للتبول والذهاب للحمام, وعند المتزوجات يكون ألم عند الممارسة الجنسية.
ويكمن التدخل الطبي العاجل بصفة محدودة لعلاج بعض الأعراض أحيانا ً، خاصة عند انفجار أحد الأكياس الذي قد يهدد حياة المرأة أو الفتاة, ومن أعراض انفجار هذا الكيس حدوث نوبة مغص شديدة جدا في البطن، وبرودة الجلد والأطراف و التعب والإعياء وكذلك صعوبة التنفس وقد يتطور الأمر لظهور الحمى و حالات تقيئ مفاجئة.
ومع كل هذه الأعراض المزعجة والتي قد تكون خطيرة أحيانا فلا يمكن للطب إلا أن يتدخل لإسعافها وتهدئتها بصفة محدودة، إذ ينبغي على المرأة المداومة والمتابعة مع طبيب مختص في أمراض التوليد والنساء، والقيام بفحوصات دورية ودائمة لمراقبة الوضع دائما، فبعض الأكياس لا يمكن أن تزال نهائيا كما أن الطبيب يجب أن يراقبها بانتظام لأنه أحيانا يمكن أن يلجأ للجراحة لإزالة كيس قبل انفجاره وذلك حتى لا يهدد حياة المرأة.
-العلاج
تعد أغلب أكياس المبايض حميدة وليست خبيثة, إلا أن معظم الأطباء ينصحون بمراقبتها بشكل دائم وإزالتها أحيانا والمتابعة وذلك للتأكد والحيلولة دون إصابة المرأة بالسرطان، حيث أن إزالة الأكياس لا يعتبر علاجا بل يعتبر إجراءا وقائيا عاجلا لمنع انفجارها, لكنه سرعان ما تظهر الأكياس على المبايض بعد مدة من إزالتها، ويرجع ذلك لأسباب غير معروفة، ولا ينبغي للمرأة أن تعيش في قلق وهاجس من هذا المرض بل عليها فقط الالتزام بالمواعيد الطبية ومراقبة حالتها الصحية وعيش حياتها بصفة عادية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق